الشروط الواجب توفرها في حجاب المرأة

الشرط الأول:أن يستر جميع البدن

و ذلك لقوله تعالى(و قل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن و يحفظن فروجهن و لا يبدين زينتهن الا ما ظهر منها ،و ليضربن بخمورهن على جيوبهن،و لا يبدين زينتهن الا لبعولتهن أو أبائهن أو أباء بعولتهن او ابنائهن او ابناء بعولتهن او اخوانهن او بنى اخوانهن او بني اخواتهن او نسائهن او مالكت ايمانهن او التابعين غير اولي الاربة من الرجال او الطفال الذين لم يظهروا على عورات النساء و لا يضربن بارجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن و توبوا الى الله جميعا ايها المؤمنون لعلكم تفلحون)النور:31

الشرط الثاني:أن لا يكون زينة في نفسه

و ذلك لقوله تبارك و تعالى (و لا يبدين زينتهن) و هذا عام يشمل كل أنواع الزينة بما في ذلك الثياب الظاهرة اذا كانت مزينة تلفت انظار الرجال بالذات كما أنه لا يعقل أن يأمر الله تعالى بعدم ابداء الزينة فتستر هذه الزينة بزينة اخرى.

و يشمل هذا كل ما كان على الحجاب من نقوش وزخرفة أو ما تضعه بعض النساء على غطاء الرأس من أحجار ملونة لتزينه فكل هذا من الزينة المنهي عن ابدائها و اظهارها للرجال لانه من التربج المنهي عنه اذ قال الله سبحانه و تعالى(و قرن في بيوتكن و لا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى) الأحزاب 33

الشرط الثالث :أن لا يكون مبخرا أو مطيبا

و ذلك قول رسول الله صلى الله عليه و سلم (أيما مرأة استعطرت ثم خرجت فمرت على قوم ليجدوا ريحها فهي زانية)رواه الامام احمد و غيره باسناد حسن

فالتعطر و التطيب يكون في البدن و في الثياب أيضا فكلاهما محرم على المرأة خارج بيتها و من أسباب التحريم هو ما في تعطر المرأة و تطيبها من تحريك الشهوة للرجال

الشرط الرابع:أن لا يكون ضيقا يصف شيء من جسمها

فالغرض من الحجاب هو رفع الفتنة و هذا لا يحصل الا بالفضفاض الواسع و أما اللباس أو الجلباب الضيق حتى لو كان يستر لون البشرة و لكنه يصف جسم المرأة او حجم بعض الاجزاء من جسمها.

الشرط الخامس :أن يكون صفيقا لا يشف

ففي صحيح مسلم عن أبي هريرة قال :قال رسول الله صلى الله عليه و سلم:(صنفان من أهل النار لم أرهما قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس و نساء كاسيات عاريات  مائلات مميلات رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة لا يدخلن الجنة و لا يجدن ريحها...)صحيح مسلم بشرح النووي

فيجب أن يكون حجاب المرأة المسلمة ساتر لا يشف لأنه لا يتحقق الستر الا بالحجاب الذي لا يشف بالاضافة الى أن الشفاف قد يزيد المرأة فتنة و زينة.

الشرط السادس:أن لا يشبه لباس الرجال

روى الامام البخاري في صحيحه ان ابن عباس رضي الله عنه قال(لعن رسول الله المتشبهين من الرجال بالنساء و المتشبهات من النساء بالرجال) فتح الباري شرح صحيح البخاري

الشرط السابع:أن لا يكون لباس شهرة

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(من لبس ثوب شهرة ،ألبسه الله يوم القيامة ثوبا مثله ثم يلهب في النار)رواه ابن داوود و ابن ماجه صحيح الجامع

و ثوب الشهرة هو الثوب الذي يقصد بلبسه الاشتهار بين الناس كالثوب النفيس الثمن الذي يلبسه صاحبه تفاخرا بالدنيا و زينتها و هذا الشرط ينطبق على الرجال و النساء